منتديات شباب الإيمان
أهلا وسهلا بك أخي الكريم بيننا

ونتمنى ان تقضي معنا أجمل الأوقات

في منتديات شباب الإيمان
منتديات شباب الإيمان
أهلا وسهلا بك أخي الكريم بيننا

ونتمنى ان تقضي معنا أجمل الأوقات

في منتديات شباب الإيمان
منتديات شباب الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات شباب الإيمان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ازهار النرجس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوانس الشيشاني

ازهار النرجس Default2
ابوانس الشيشاني


عدد المساهمات : 58
تاريخ التسجيل : 03/08/2009

ازهار النرجس Empty
مُساهمةموضوع: ازهار النرجس   ازهار النرجس Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 3:44 am


الكاتب : براء نزار ريان ازهار النرجس Viewpost
بسم الله الرحمن الرحيم
أزهار النرجس
طرف من أخبار المجاهدين في أكناف بيت المقدس
لله در فلسطين، ما أجمل الحياة فيها! ما أطيب هواءها المعبق برائحة الكاوتشوك المحترق! إني لأشعر بمعنى غريب في صدري إذ يؤلمني بسببه! كأن في الدخان معنى آخر غير معنى الاحتراق والاختناق!
ما أعذب ماءها وإن كان نصيب غزة منه الملح الأجاج، وما أجمل خضرتها وإن جارت عليها جرافات الاحتلال! ما أحلى مآذنها التي يعوزها الإسمنت وتلاحقها الصواريخ، وقبابها التي تسكنها الأطيار على قلة الزاد!
وما أعجب الفترة القريبة الماضية من تاريخ فلسطين، التي شهدت انطلاقة المارد الإسلامي منذ عشرين عامًا، وما أكرم ربًا جعلها نصيبنا من الحياة حتى اللحظة!
نشأتُ –أيها الإخوة القراء- في بيت من بيوتات الإسلاميين العريقة، إذ أنني ولدت لشاب من طلبة العلم، انتمى للحركة الإسلامية في السابعة عشرة من عمره، وكان أبناء الدعوة إذ ذاك يعدون على الأصابع! ولفتاة سجن والدها بتهمة تأسيس أول جهاز عسكري إسلامي في فلسطين، في أوائل الثمانينيات!
وكانت هذه الأسرة –وخاصة الوالد حفظه الله- سببا في الانتماء للحركة الإسلامية منذ نعومة الأظفار، وبالتالي معاشرة كثير من قادة الجهاد المعاصرين، فكتب لي ولأمثالي لقيا شحادة والمقادمة والياسين والرنتيسي وسائر المشاهير من قادة حماس الأحياء منهم والذين قضوا شهداء.
قال الراوي:
وكان والدي أحرص الناس على إيواء المطاردين، فكأني به يرى المستنكف عن إيوائهم داخلا في وعيده تعالى: "وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"، فكانت دارنا على الدوام تزخر بالمطاردين من المجاهدين، وكنا نمنح كل واحد منهم لقب عمّ، ونسميه عمّنا، ويبقى عما لنا حتى بعد استشهاده، أو توقفه عن المبيت عندنا.
فحفظت من أخبار هؤلاء وهؤلاء ما تقشعر له جلود الذين آمنوا وتلين! وكان كل منهم مدرسة خاصة في الجهاد والصبر والتضحية والأدب، فأثبتُّ في ذاكرتي كثيرا من أخبارهم، لعل الله يمن علي بتدوينه يومًا.
ثم إنني شعرت يومًا بعد يوم أن هذه الأخبار أمانة في عنقي، علي إخراجها! لتنتفع بها أجيال المسلمين، وتذكر أبطال المسلمين في حقبة من أهم حقب التاريخ، وأشار علي بعض أهل العلم أن أبدأ.
وتنازعتني إذ ذاك فكرتان:
الأولى: لكتاب على طريقة الطبقات، وهو كتاب يحوي تراجم هؤلاء العظماء مرتبة على الوفيات، تحوي ترجمة كل واحد منهم أخباره ومناقبه، مما شهدت ورأيت.
والثانية: لكتاب على طريقة تشبه الجوامع، وهو كتاب يحوي أخبارا متفرقة عن كل منهم مجموعة كل في بابه، يعني: يقسم الكتاب إلى عدة كتب: كتاب الإيمان، كتاب العبادات، كتاب الجهاد، كتاب السياسة الشرعية، وهكذا.
استشرت بعض العارفين بأخبار المجاهدين، فأشار علي بالثانية، ولذلك سأدون أخبار المجاهدين كل في بابه.
وأحببت تسمية هذا المشروع إذا قدر له التمام: أزهار النرجس، طرف من أخبار المجاهدين في أكناف بيت المقدس.
.

المشاركة السابقة طرحت في هذا المحور قبل استشهاد الأهل بأشهر، وقد اطّلع عليها الوالد الشهيد رحمه الله، وعلى الجزء الأول والثاني، وأثنى على المشروع وأوصاني بالمتابعة..
وقد طال انتظار الكرام للجزء الثالث كثيرًا، ولربّما يئس بعضهم، غير أنني بقيت على رغبة في كتابته رغم الانشغال، وآثرت أن يكون خاصًا بالأهل يرحمهم الله، إذ هو أوّل موضوع لي بالثقافي منذ استشهادهم قبل ثمانية أشهر..


أزهار النرجس "3"

كرامات آل ريّان


ومن كتاب المناقب والكرامات
باب كرامات الشهداء
وقوله تعالى:" أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ".
وقوله عزّ وجلّ: "إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا"
وقوله:" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"
وقوله صلى الله عليه وسلّم، رواية عن ربّه: "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به".
وقوله صلى الله عليه وسلّم: "إنه لم يبقَ من مُبشَّرات النبوة إلا الرؤيا الصالحةُ يَرَاها المؤمنُ أو تُرى له".



كرامة الوالد والوالدة الشهيدين رحمهما الله في

قصّة الزغاليل



حدثتني أمّي رحمة الله عليها، قالت:
لما نزلت المملكة مع والدك أيام الدراسة، كنت حملت بأول أولادي بلال، وكنّا –كعادة الناس في أول حمل- فرحين به غاية الفرح، وكان يصيبني بعض ما يصيب الحوامل مما يسمّيه الناس "الوحام"، فاشتهيت "الحمام" مرّة، وقلت لأبيك: لو تشتري لنا "زغاليل" يا نزار؟!
ولك أن تتخيّل الشابّ الفقير المغترب، الذي تطلب منه زوجته الحبلى طلبًا يعجز عنه!
حدثني والدي قال: فقلت لها: يا أم بلال .. والله ما رأيت بمقامي هنا منذ أربع سنين إنسانًا يبيع الحمام!
قالت أمي: فقلت: لا عليك.



ثمّ ما خرج من باب الشقّة فإذ به يجد على عتبة الباب قفصًا، بين يدي صبيّ!
فقلت له: ما هذا؟
قال: حمام.
فقلت: للذبح؟!
قال: نعم.
قلت: اذبح.. ثم حملته في قفصه وأدخلته إلى أم بلال، وقلت: هذه "الزغاليل" التي طلبت.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



كرامة الوالدة رحمة الله عليها في

قصّة القلادة
"يقيني بالله يقيني"


حدثتني أمي رحمة الله عليها قالت:
في إحدى ليالي دراسة أبيك في عمّان رأيت في منامي أنه يهديني قلادة كتب عليها: "يقيني بالله يقيني"، ولم أر يومًا قلادة أبدًا بهذا الوصف، فلمّا قمت من نومي أخبرته.
ثمّ خرج إلى الجامعة، فمرّ في طريقه عن متجر مجوهرات، له على الشارع واجهة تُظهرُ ما علّق من حلي وقلائد بداخله، قالت: فأبصر والدك قلادةً علّقت فيها "أونصة" وقد كتب فيها بخطّ جميل: "يقيني بالله يقيني"، فاشتراها، وأهداني إياها.


قلت: فما فرّطت والدتي رحمة الله عليها بها أبدًا في كلّ ضائقة أو مشروع يقوم به الوالد رحمه الله، وبقيت القلادة معلّقةً في جيدها، حتى رأيتها على صدرها وهي شهيدة في ثلاجات مستشفى كمال عدوان، فلم أطق خلعها، فأمرت أصغر أخوالي، فنزعها.
وهي عندنا إلى اليوم.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كرامة الوالد رحمة الله عليه في

قصة الألفي ريال.



حدثني والدي رحمة الله عليه قال:
كنت خارجًا إلى الجامعة ظهيرة يوم إبان دراستي بالمملكة، ولم أكن أحمل في جيبي إلا عشرين ريالا، فلقيت في طريقي رجلا كبير السنّ، وفيما يبدو كبير القدر.
كانت الشمس انتصبت في كبد السماء، تصبّ حميمها على الرؤوس وقد بلغ التعب والإرهاق بالرجل مبلغه.
وإذ به ينادي عليّ: يا ابني، تعال.. ركّبني .. ركّبني.
قال: ولم يكن من مجال لمناقشة الرجل –الذي ربّما أضاع نقوده أو سرقت منه- فقلت له:
يا عمّ؛ أين تريد؟
قال: المكان الفلانيّ.
فأشرت إلى أوّل سيارة أجرة مرّت، وقلت لسائقها: أبلغ الرجل المكان الفلاني. كم أجرتك؟
قال: عشرون ريالا.
قال والدي: فأعطيته العشرين وما معي غيرها.


وبقيت في مكاني بعيدًا عن البيت، بعيدًا عن الجامعة. لا أعرف ماذا أفعل!
قال: فعثرت بشابّين فلسطينيين أعرفهما. فمشيت معهما ليوصلاني إلى الجامعة ويدفعا عنّي.
وفي الجامعة أجد من أصدقائي المقرّبين من أستدين منه ويستدين منّي.
قال: فلمّا وصلت الجامعة، لقيني بعض أساتذتي، فسألني عن أحوالي، وأظهر اهتمامًا بالغًا!
قال: ثمّ أعطاني مظروفًا، لا أعلم ما به، وذهب.
ففتحت المظروف فإذا به ألفا ريال، فقلت: والله يضاعف لمن يشاء.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كرامة عبد القادر رحمه الله في

قصة عبّود والشهادة.


حدّثني والدي رحمة الله عليه قبل استشهاده بيومين -خلال الحرب-، قال:
إن أخاك عبد القادر -12 سنة- لا يفارقني أبدًا.
يقول: أنا أريد أن أستشهد معك! لا أريد أن أحيا بعدك.
وكان والدي به مسرورًا.


قلت: وقد خرج معه إلى السوق قبل استشهاده بساعة، وعاد معه قبل دقائق من القصف، فلم يكن يفارقه أبدًا، وقد تقصّد أن يبقى معه طول الوقت.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كرامة حليمة رحمة الله عليها في

قصّة تمنيها الشّهادة

حدثني بشير، قال:
كنت خارجًا من المكتبة يومًا –وعند باب المكتبة مطبخ صغير ومَرافق- فسمعت من المطبخ أم علاء زوجة الشيخ رحمها الله، تكلّم بنتها حليمة؛ تقول:
يا حليمة، ماذا ستفعلين إذا استشهدت؟! أين ستذهبين؟!
قال بشير: فصبرت حتى أسمع الجواب.
فإذ بحليمة تقول: وهل ستستشهدين وأنا أبقى؟! أنا يا أمي سأستشهد معك.
قال بشير: فرأيتها في حضن أمها في ثلاجة المستشفى!


قال الراوي: وقد زعمت كلّ نسائه أنها الشهيدة معه، وكذلك كان.

قال الراوي: وما أجرى الله على ألسنة هؤلاء من مثل هذا الكلام الذي بَعُد في الأذهان وقوعه حين ذكره، إنما هو إن شاء الله مما أكرم الله به الشيخ وأهل بيته.
والله أعلم.




___________________________________
لَوْلا المَشَقَّة سادَ النّاسُ كُلُّهمُ *** الجُودُ يُفْقِرُ والإِقْدَامُ قَتّالُ
ازهار النرجس User_online
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ازهار النرجس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الإيمان :: الأخبار والسياسات لمن يهمه الأمر :: القسم السياسي والإخباري-
انتقل الى: