من هنا نصل إلى عدة حائق :
الحقيقة الأولى : تسميم عرفات تم بأمر من شارون شخصياً والتواطيء الأمريكي (و كما أكده الكاتب الفرنسي اوري دان في كتابه شارون).
الحقيقة الثانية: وهي أن تسميم عرفات تم بمادة البولونيوم نظراً للأعراض والحقائق التي عرضناها أعلاه.
الحقيقة الثالثة : وهي أن التنفيذ تم من قبل الحالم بالسلطة محمد دحلان.
أضيف إليكم هنا بعض المعلومات عن المواد المشعة لأن البعض سوف يجد الإجابة عن إستفسارات قد تكون مهمة:
كي نخفض أشعة غاما إلى العشر (طاقتها 2 مليون اليكترون فولت)، فإنه يلزم سُمْك 48 سم من الماء أو 25 سم من الباطون المسلح، او 6.7 سم من الحديد، أو 4.3 سم من الرصاص.
بينما يمكن 1سم من الالومنيوم إيقاف جمع البروتونات والالكترونات المنطلقة من العناصر المشعة.إن ضرر أشعة غاما هو أقل ضرراً من النيوترونات بـ 50 مرة.
وعندما نتحدث عن البلوتونيوم وهو الأقل إشعاعاً من اليورانيوم وعن كمية من المادة (التي تسمم بها الرئيس) وقدرها لا يتجاوز واحد على مليون من الجرام فأعتقد أننا نفهم ماذا يعني ذلك.
أما عن الإصابة بالإشعاع:
فان تأثير الإشعاعات يرتبط كثيراً بالعمر وبصحة المريض. تكون الأشعة أكثر خطورة على الخلايا حديثة التكوين، وتشكل خطورة أكبر على المرأة في فترة المراهقة، كما ان بعض أجزاء الجسم أكثر حساسية تجاه الأشعة من غيرها مثل: الخلايا العصبية، خلال الأمعاء، الكلية، الدم، الأعضاء التناسلية، الكبد، المورثات...الخ.
إن خطورة الإشعاعات تكمن بأنها تدخل إلى داخل نواة الخلية الحية فتدمر كامل محتوياتها ولاسيما السجل الوراثي (DNA) وبالتالي تصبح الخلية مخبولة ولا تستطيع أن تنقسم إلى خلايا جديدة يمكن أن تقوم بوظائفها، والخطورة الكبرى على خلايا الدم الحمراء التي لا تحتوي على نواة وبالتالي عندما تموت لا يمكن أن تتجدد، والأخطر من ذلك إذا أصابت الأشعة مراكز توليد الكريات الحمراء في الطحال أو النخاع العظمي. كما أن خلايا الأعصاب ليست بطبيعتها قادرة على الانقسام، مما تسبب خطورة كبيرة عليها، أما الخلايا البيضاء فإنها عندما تُصاب تفقد الإنسان المناعة ويصبح الإنسان أشبه بمريض الايدز لا يستطيع أن يقاوم الجراثيم.
يصعب اكتشاف الأشعة فهي بلا لون ولا رائحة ولا طعم ولا يستطيع الإنسان أن يتعرف عليها باللمس، برغم ذلك فإن بعض الناس يشعرون بوخز عندما يصل مستوى الأشعة إلى 10 راد فوق الجلد.
تدخل أغلب الأشعة إلى جسم الإنسان عن طريق الفم والتنفس وصعب عليها الدخول عبر الجلد.
إن من أهم عوارض الأشعة العالية المستوى على الإنسان هي : الغثيان - القيء - النزيف الدموي - الإسهال - فقر الدم - فقدان الذاكرة - نقص الوزن - فقدان الشهية على الطعام - خوار القوى - ابيضاض الشعر - ضعف البصر - الشيخوخة المبكرة - ضعف القدرات الجنسية - احمرار الجلد .. الخ.
جرت دراسات واختبارات عديدة في العالم على تأثير الجرعات الإشعاعية على مختلف الكائنات ووضع لذلك معايير ومصطلحات مثل (LD-50) تعني الجرعة من الأشعة التي تؤدي إلى موت 50% من الموضوعين تحت الاختبار والمعرضين للأشعة، كما وضع المصطلح (LD_50/30) الذي يعني الجرعة الإشعاعية اللازمة التي تؤدي إلى موت 50% من الكائنات الموضوعة تحت الاختبار خلال 30 يوما