كشف العميد يوسي بايدس رئيس وحدة الأبحاث، في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وجود تطورات كبيرة في جودة وأنواع الأسلحة المهربة، التي تصل إلى حركة حماس في قطاع غزة، مؤكدا أن الكميات المهربة مازالت عند نفس المستويات السابقة.
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن حركة حماس، بدأت مؤخرا في التزود بأسلحة أكثر دقة وتطورا، عما كانت تستخدمه من قبل، وأنها تركز حاليا على تهريب صواريخ تمتلك القدرة على الوصول لمسافات أطول، بما يمكنها من الوصول إلى إلى منطقة جوش دان "تل أبيب الكبرى".
وعلى جانب آخر، أكد بايدس خلال حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ظهر اليوم الثلاثاء، أن إيران تواصل تقدمها في المشروع النووي، عن طريق تكديس اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض، كي تتمكن من الحصول على سلاح نووي إذا قررت ذلك، وشدد على أن وصول إيران إلى السلاح النووي، لم تعد مسألة تكنولوجية أو فنية، وإنما مسألة قرار إيراني فقط, وأن إيران تتقدم وترسخ قدراتها النووية حاليا، من خلال تعزيز برنامجها النووي.
وأشار بايدس إلى أن العالم يزداد قناعة يوما بعد يوم، بحقيقة أن إيران سوف تتحول إلى دولة نووية, وفي الوقت الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة عن الحوار في الشهور القريبة القادمة, فإن إيران حسب الاعتقاد الإسرائيلي، لن تكون مستعدة للتنازل عن حقها في تطوير برنامجها النووي "المدني" على أرضها.
وكشف بايدس أن الحكم في إيران تعرض لهزة عنيفة، بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة، والتي أدت إلى صراع داخلي حاد بين أقطاب الحكم والمعارضة، مما تسبب في خرق التوازنات الداخلية في إيران, فأصبح نظام الحكم أكثر حساسية بالنسبة للضغوط.
وفي معرض حديثه حول الوضع في لبنان، أكد بايدس أنه في أعقاب الانتخابات اللبنانية الأخيرة، تمكن المعتدلون من كبح الزخم السياسي لحزب الله، ورغم ذلك ظل التنظيم قادرا على بناء قوته، استعدادا للحرب القادمة, التي تجعله يرتدع اليوم عن الدخول في مواجهة مع إسرائيل، لأنه يعيش في معضلة بالنسبة لشكل الرد الإسرائيلي، إذا ما أقدم الحزب على تنفيذ أي عملية في إسرائيل أو خارجها.
وبالنسبة للمسار السوري، فقد وجه بايدس الاتهام إلى دمشق، بأنها ضالعة في المحور الراديكالي، الذي طلق عليه تل أبيب اسم "محور الشر"، لكنها في المقابل تبذل مساعي لتحسين علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ومعسكر الاعتدال العربي, واشار بايدس إلى استعداد النظام السوري للتسوية السلمية حاليا، بشرط قبول إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967.
وبحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "امان"، فإنه إذا تم وضع سوريا أمام خيار حاسم، فإنها ستكون مستعدة لتخفيف علاقتها مع إيران وحزب الله والتنظيمات الفلسطينية، وبالتالي سيكون لذلك آثار بعيدة المدى في المنطقة.
الجمعة أغسطس 28, 2009 7:28 am