خبير عسكري اسرائيلي يرى نهاية العام الموعد الأقصى لهجوم على ايران
17/09/2009
لندن ـ رويترز: قال نائب سابق لوزير الدفاع الاسرائيلي امس الاربعاء إن إسرائيل ستضطر لمهاجمة المواقع النووية لإيران إذا لم يكن بمقدور القوى الغربية الاتفاق على عقوبات تعجيزية على ايران بنهاية هذا العام.
وفي مقابلة مع رويترز قال افرايم سنيه الذي لا يشغل أي منصب في الحكومة الاسرائيلية الحالية، متحدثا بصفته الشخصية انه ليس من الواضح إن كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتمتعان بالحزم اللازم لاتخاذ هذه الخطوات التي ينبغي أن تشمل قيودا مصرفية ونفطية أكثر صرامة بنهاية العام.
وأضاف في المقابلة التي اجريت أثناء زيارته لبريطانيا 'لا يمكننا العيش تحت ظل ايران تمتلك أسلحة نووية... إذا لم يتم الاتفاق بحلول نهاية العام على عقوبات تعجيزية موجهة لهذا النظام فلن يكون لدينا خيار.
وتابع 'هذا هو الملاذ الاخير تماما. ولكن المفارقة هي أن أفضل أصدقائنا وحلفائنا هم الذين يدفعوننا لموقف لن يكون لدينا فيه خيار آخر غير أن نقوم به (الهجوم)'.
وقال 'اتساءل إذا ما كانوا سيقومون بذلك (فرض عقوبات أكثر صرامة) بالسرعة الكافية. إذا لم يحدث ذلك سنضطر لاتخاذ اجراء'.
وسنيه هو بريغادير جنرال متقاعد وعضو سابق في لجان الدفاع والمخابرات بالبرلمان الاسرائيلي. وكان مسؤولا عن ملف إيران عندما كان نائبا لوزير الدفاع.
وسهلت منظمة اعلامية خاصة تسمى 'مشروع اسرائيل' زيارة سنيه. وتسعى تلك المنظمة لشرح الموقف الأمني لاسرائيل في المنطقة ورتبت عددا من المؤتمرات الصحافية لمسؤولين اسرائيليين في الخارج.
وهددت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا بجولة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة ضد ايران إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم ورفضت تبديد المخاوف من قيامها بأبحاث موسعة في طرق تصنيع سلاح نووي.
وتقول ايران إن برنامجها هو لتوليد الكهرباء للأغراض المدنية.
وقالت اسرائيل إن حصول ايران على سلاح نووي سيمثل تهديدا لوجودها، في اشارة لدعوة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بمحوها من على الخريطة.
وأثار ذلك قلقا من أن اسرائيل قد تقوم في نهاية الأمر بضربة عسكرية للمواقع النووية الايرانية من جانب واحد.
وقال سنيه إن العقوبات ينبغي أن تشمل مقاطعة غربية كاملة للنظام المصرفي الايراني وحظرا على بيع المنتجات البترولية المكررة لإيران على بيع قطع الغيار لصناعة الطاقة الايرانية وعلى سفر كبار المسؤولين الايرانيين إلى العواصم الغربية.
وتابع ان العقوبات ينبغي أن تفرض من جانب الولايات الامريكية والدول الأوروبية فقط، إذ من الواضح أن روسيا والصين لن توافقا عليها، مضيفا أن الحاجة لاشتراك 'روسيا والصين هي خرافة' على أي حال. وإذا قام الغرب بتنفيذ مثل تلك الاستراتيجية فستكون صارمة بما يكفي لنجاحها.
وقال 'ليس بها اراقة دماء ولم تصل حتى إلى حد الحصار البحري'.
وفي تعليقات بدت تشير إلى أن اسرائيل لم تتخل عن حد الدبلوماسية الدولية من طموحات طهران الذرية قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن الوقت حان لعقوبات أشد على ايران بسبب برنامجها النووي.
وقال سنيه إن هناك الكثير من الأسباب تجعل اسرائيل تقف في طريق تسلح ايران نوويا لأن في تلك الحالة:
- ستتوقف الهجرة إلى اسرائيل.
- سيهاجر الشباب الأكثر قدرة لمتابعة مستقبلهم في أماكن يرونها أكثر أمنا.
- ستقل الاستثمارات في اسرائيل.
- ستظل عملية اتخاذ القرار في الحكومة رهينة الخوف من رد ايراني نووي وبذلك ستصبح عمليات الحكومة 'مشوهة إلى حد كبير'.
- ستزداد القوى المتطرفة في الشرق الأوسط قوة وستضغط ايران على القوى المعتدلة في المنطقة لتتخذ مواقف مشددة في اتصالاتها أو مفاوضاتها مع اسرائيل على سبيل المثال في المناقشات بشأن القدس أو مرتفعات الجولان.
- ستسعى السعودية ومصر لامتلاك أسلحة نووية مما سيجعل الشرق الاوسط 'مليئا بالاسلحة النووية'