أوري ديفيز من مواليد عام 1943 في القدس، والده يهودي بريطاني وامه يهودية من شكسلوفاكيا حضرا للقدس عام 1935 درس أوري في المدارس والجامعات العبرية حتى والماجستير اما الدكتوراة ففي بريطانيا.
يقول أنه رفض الفكرة "الصهيونية" لانها لا تنسجم مع انسانية الانسان ومخالفة لميثاق حقوق الانسان بعنصريتها القائمة على تشريع الاضطهاد وفق القوانين، ويضيف في حديثه مع مراسلنا : " أن خطورة الاحتلال والعنصرية في محاولة تشريعها كنهج بغلاف منظم كما كان يحدث في جنوب افريقيا".
وعن سر التحاقه بحركة فتح وكيفية حدوث ذلك، قال :" انه لم يقتنع باليسار الاسرائيلي لان كل الاحزاب الاسرائيلية وبغض النظر عن تسميتها بين يمين ويسار هي احزاب صهيونية، لذلك تطلع الى الاحزاب الفلسطينية فوجد ان اليسار الفلسطيني بمعظمه يتبنى الماركسية واضاف انا اشتراكيا ولست ماركسيا لذلك اخترت الانضمام لفتح لانها اطار ليبرالي يسمح لمجموعة من الافكار المتقاربة والمتقاطعة والتي تلتقي وتستوعب في اطار واحدة، وهي تناضل ضد العنصرية ولتحرير الارض من الاحتلال وتحرير الانسان ايضا"، ويضيف ان عضو المركزية السابق الشهيد خليل الوزير (ابوجهاد) هو الذي استقطبه للحركة واقنعه بالانضمام لها وعينه الرئيس الراحل ياسر عرفات عضوا في المجلس الوطني بصفة مراقب عام 1984.
وعن ترشيحه للمجلس الثوري لحركة فتح، قال ديفيز انه عضوا في المؤتمر السادس وتم تكريمه خلال المؤتمر وقرر الترشح وفق الديمقراطية التي تمنحها فتح لكافة اعضائها بغض النظر عن الدين والعرق واللون، واشار الى رؤيته حول الموضوع بأن فتح لم تعد تنتبه لجماعات الضغط والمناصرة في العالم، وهي تشكل ثقلا في الرأي العام وهذا البعد اضعف الحركة وعليه فانه اذا قدر له ان ينجح في الثوري سيعمل على تفعيل ملف مد الجسور مع الاحزاب والحركات والجماعات العالمية المناصرة لحقوق الانسان والرافضة للاحتلال والعنصرية.
ويعيش أوري اليوم في مدينة رام الله وقد تزوج في العام الماضي من المناضلة الفلسطينية ميسر ابو علي وهي تنحدر من قرية المالحة المحتلة عام 1948 والتي تقع غرب القدس، وميسر من مواليد عام 1953 والتحقت بزهرات حركة فتح عام 1939 وعملت في السلطة الوطنية بعد توقيع اتفاقية اوسلو وهي شقيقة الراحل مصطفى ابو علي مؤسس السينما الفلسطينية، ولها اخ اخر كاتب واديب وهي من عائلة مناضلة تقدمية تقول :" لقد تعرفت اليه منذ فترة وذلك لطبيعة عملي وقد حضر للبيت عندنا وطلب الزواج مني بشكل مباشر وصريح وبعد ان تشاورت مع اخوتي وعائلتي وحركتي فتح وافقت على الزواج منه وقد اعلن اسلامه وشهد على عقد الزواج ابو علي شاهين ورفيق النتشة".
وعن حدوث تردد او تفكير قبل الموافقة قالت ميسر :" طبعا حدث ذلك لانه وبصراحة قد يكون نادرا حدوث مثل هذا الزواج ولكن بعد تفكير شخصي ومشاورات ونتاج معرفتي المسبقة فيه وافقت لصدق مشاعره ومحبته واخلاصه للقضية الفلسطينية عبر 45 عاما من نضاله ضد الاحتلال في كافة المحافل".