أكد نبيل عمرو سفير فلسطين السابق في القاهرة انه تخلى عن جميع مهامه في السلطة وحركة 'فتح' بما في ذلك فضائية الحركة التي انجز اكثر من سبعين بالمئة من هيكلها في الفترة الاخيرة وباتت على وشك الانطلاق.
وقال عمرو في حوار نشرته صحيفة القدس العربي ان خلافاً جوهرياً بينه وبين الرئيس محمود عباس ادى الى انسحابه الكامل من جميع مهامه الرسمية هذه دون ان يعطي تفاصيل اكبر عن هذا الخلاف.
واضاف 'انا تعرضت الى عملية اسقاط في حركة 'فتح' من قبل الرئيس عباس اثناء المؤتمر الاخير للحركة في بيت لحم، وأدركت ان هناك عملية اقصاء متعمدة لي، ولذلك قررت الانسحاب مبكراً وترك موقعي كمتحدث باسم المؤتمر قبل اجراء انتخابات اللجنة المركزية التي حصلت فيها على المركز الثالث والعشرين'.
وأكد عمرو انه تذرع برغبته في الذهاب الى المانيا لمواصلة العلاج، لتبرير تركه لموقعه كمتحدث رسمي، وللانسحاب بطريقة حضارية دون إحداث لغط يعكر صفو المؤتمر، ولكن الواقع كان غير ذلك، حيث ادرك ان هناك 'ترتيبات' يجريها الرئيس عباس في الكواليس لنتائج الانتخابات لم يكن راضياً عنها.
وشدد على ان الرئيس عباس 'كانت لديه القدرة لان يأتي بمن يريد الى عضوية اللجنة المركزية، ولم يكن هو من بين من يريدهم في المطبخ السياسي، والعمل السياسي، ولهذا فضل الابتعاد بطريقة تحفظ كرامته وتحترم تاريخه في الحركة'.
وبرر السيد عمرو انسحابه وعدم استمراره في موقعه كسفير على الأقل في القاهرة، بانه 'ليس مثل الآخرين الذين يتمسكون بالموقع، ويتحدثون عن خلافاتهم مع الرئيس في الغرف المغلقة'. وقال 'لقد قررت ان اكون صادقاً مع نفسي ومع الآخرين، وان لا اكون مزدوج الشخصية'.
وشرح اسباب ترشحه للجنة التنفيذية للمنظمة بقوله انه كان يريد التركيز على احياء المنظمة وتفعيل لجنتها التنفيذية، ولكن الرئيس عباس لم يرده فيها، وعمل على اسقاطه في الانتخابات لعضوية اللجنة التنفيذية ايضاَ. واضاف ساخراً 'ان الانجاز الأبرز للدكتور سمير غوشة امين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني انه مات لكي يعقد المجلس الوطني الفلسطيني جلسة طارئة لاكمال نصاب اللجنة التنفيذية'.
وعن مشاريعه المستقبلية قال انه سيذهب الى المانيا في اليومين المقبلين من اجل اجراء كشف على ساقه لانه بات يشعر ببعض الألم، ثم يعود بعدها الى رام الله والخليل حيث قاعدته الشعبية التي اعطته اربعين الف صوت في انتخابات المجلس التشريعي. دون ان يفصح عن المزيد.