. دعا فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية إلى عقد مجلس وطني يضم جميع فصائل المقاومة لإنهاء الخلافات الفلسطينية وإنجاز الوحدة الوطنية، والخروج بقيادة سياسية موحدة.
وحذّر القدومي في تصريح صحفي أصدره أمس "من المس بالدائرة السياسية أو الإساءة لعامليها"، موضحاً موقفه من مؤتمر حركة "فتح" التي يعد أحد قادتها التاريخيين: "قلنا لضيفنا، عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" عزام الأحمد، هذا مؤتمركم، وهذه هي لجنتكم المركزية وفقكم الله لما فيه الخير للقضية الفلسطينية"، ولكن "نأمل بألا يقترب أحد أو يمس الدائرة السياسية أو الإساءة للعاملين فيها، وإلا ستشتعل حمية الخلافات، فلكم دينكم ولنا دين".
وقال القدومي: "نحن حريصون على إنجاز الوحدة الوطنية، وعقد مجلس وطني يضم جميع فصائل المقاومة، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي".
يأتي ذلك في وقت يبدأ فيه اليوم الاجتماع غير العادي للمجلس الوطني في رام الله لانتخاب ستة أعضاء للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لملء المقاعد الشاغرة بسبب وفاة أعضائها، وسط إعلان حماس وسبعة فصائل أخرى في دمشق مقاطعة الاجتماع.
وأوضح القدومي موقفه من النتائج النهائية للمؤتمر العام السادس لحركة" فتح" المنعقد في الرابع من الشهر الحالي، قائلاً: "نحن أبناء "فتح" لم ننشق، وحريصون عليها وعلى مبادئها وأهدافها وأسلوب عملها وكفاحها المسلح، فليتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية ومواقفه وتصريحاته".
وكان الأحمد توجه أخيراً إلى تونس للقاء القدومي، ومحاولة إحداث تقارب بينه وبين رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس ومحاولة إقناعه في البقاء في اللجنة المركزية باعتباره أمين سر الحركة.
وأكد القدومي بأنه لا يوجد "هناك من ينطق باسمنا"، وذلك في تعليقه على تصريحات صدرت باسمه في الفترة الأخيرة عبر وسائل الإعلام.